الاثنين، 4 فبراير 2008

خطوة عملاقة لتفسير لغز تسارع توسع الكون






نجح فريق دولي في انجاز خطوة عملاقة تتمثل في وضع منهج لتفسير احد اهم الغاز علم الفلك وهو تسارع التوسع الكوني، على ما كشف الباحثون في مجلة نايتشر البريطانية الخميس.
واكتشف الفلكيون قبل حوالى عشر سنوات ان الكون يتوسع اليوم بوتيرة اسرع مما كان عليه قبل مليارات السنوات.
وطرحت نظريتان اساسيتان لتفسير الظاهرة هما وجود طاقة داكنة غامضة اقوى من الجاذبية التي تؤول الى لجم التوسع الذي بدأ وقت الانفجار الكوني او وجود خطأ في نظرية اينشتاين حول الجاذبية التي ينبغي بالتالي تصحيحها.
وقال منسق الدراسة لويدجي غوتزو من مرصد بريرا الفلكي، في ميراتي (ايطاليا) ان الفريق الدولي المؤلف من 51 عالما موزعين على 24 مؤسسة، كشف اسلوبا للمراقبة في مجلة "نايتشر" يسمح بقياس مواقع وسرعات المجرات البعيدة و"يقدم مقاربة جديدة لسبر اغوار هذا اللغز".
وشرح المسؤول في المرصد الاوروبي في جبل بارنال في تشيلي اوليفييه لوفيفر الذي يشارك في الدراسة "انطلاقا من قياسات سرعة عينة كبيرة من المجرات المراقبة منذ ما يعود الى سبعة مليارات عام اعدنا تكوين بنية ثلاثية الابعاد لكتلة مهمة من الكون النائي وراقبنا توزيع المجرات بصورة ثلاثية الابعاد".
وسمح هذا المرصد الهائل بالقيام بعمليات المراقبة.
واكد لوفيفر الذي يشغل ايضا منصب مدير مختبر مارسيليا للفيزياء الفلكية (جامعة بروفانس)، ان تلك الخارطة التي تحدد اطياف تحركات مليارات المجرات ابرزت وجود انحرافات يسمح قياسها "في مراحل مختلفة من تاريخ الكون بتحليل طبيعة" الطاقة الداكنة.
وافاد المركز الوطني للبحوث العلمية في بيان "بهذه الطريقة الجديدة، توصل العلماء الى النسبة نفسها التي وردت في الدراسات السابقة وتشير الى ان الطاقة الداكنة تشكل 70 % من الكون".
واكد غوتزو "اثبتنا ان توسيع قياساتنا على كتل اكبر بعشر مرات" من تلك التي خضعت للدراسة حتى الان، يقدم "تقنية يفترض ان تكشف لنا اذا كان التسارع الكوني نتيجة لطاقة داكنة خارجية المصدر او يتطلب تعديل قوانين الجاذبية".



ليست هناك تعليقات: